يوم الأحد 29 نيسان 2007
احتفل غبطة البطريرك ميشيل صباح بسر التثبيت ل59 ولد وبنت من
ابناء رعيه القدس في
كنيسه دير المخلص للاباء الفرنسيسكان في البلدة القديمه.
يجدر بالذكر ان عدد ابناء رعية اللاتين بالقدس يتجاوز على
ال6000 نفس يتوزعون في جميع انحاء المدينه لهم مركز رعوي
وكنيسه راعويه داخل اسوار القدس, ومركز اخر قام على تشييده
الآباء الفرنسيسكان في بيت حنينا في اوائل الستينات ليوصل جميع
الخدمات الراعويه على من سكنوا بعيدا عن البلده القديمه, ومنذ
عامين وبعد ان ازداد عدد القائمين في منطقة بيت صفافا وتالبيوت
ولتسهيل ايصال الخدمات الرعويه لهم يقيم كاهن الرعيه بالاتفاق
مع الاباء المسؤولون في دير الطنطور في ديرهم المحاذي لبيت لحم
الذبيحه الإلهية مساء كل سبت.
في العاشرة من صباح الاحد 29.04.2007 دخل غبطته الكنيسه
الراعويه يتقدمه اطفال التثبيت بحللهم البيضاء وكاهن الرعيه
وبعض الكهنه وقد امتلئت الكنيسه بجموع المصلين من ابناء الرعيه
وقد كان البطريرك يستمطر جموع المصلين ببركاته الابويه مصاحبا
اياها بابتسامته المتواضعه التي عودنا عليها و فيعطي البركه
تارة وتارة اخرى يداعب راس طفل قدمه والداه لنيل البركه....
وبعد سماع كلمة الله من خلال ليتورجيه الكلمه خاطب الجموع بهذه
الكلمه:
احييكم ايها الاخوة المصلون معنا في هذا الصباح تحيه عيد الفصح
الذي لا يزال قريبا منا المسيح قام حقا قام
احيي كاهن الرعيه ابونا ابراهيم
احيي رهبان هذا الدير لجميع ما يقدمونه لهذه الرعيه من خدمات
وصلوات متواصله
احيي جميع الرهبان والراهبات الموجودين في القدس لجميع الخدمات
الانسانيه والتربويه التي يقدموها لاهالي هذه المدينه المقدسه
في المستشفيات والمدارس وجميع القطاعات الاجتماعيه.
ما هو سر التثبيت ايها الاخوة ؟ الكلمه تشرح نفسها فالروح
القدس الذي سينزل على اطفالكم اليوم سيثبتهم ويتبتكم جميعا في
المحبه والمحبه التي يدعونا اليها الله هي محبة الجميع دون
تفرقه كما احب هو لا محبه المسيحي فحسب بل محبة حميع من يحيط
بي مسلمين او مسيحيين او يهود .
والتثبيت هو تثبيت في الايمان هو مصدر قوة حقيقة الفصح تقول
لنا اننا ولدنا على الصليب وعلينا ان لا ننسى هذه الحقيقه الا
وهي ولادتنا على الصليب, فالروح القدس يعطينا الفوة والشجاعه
للصمود امام الاضطهادات بفرح وصبر الروح يمنحنا قوة الخير
البناءة لا قوة الشر المهدمه لا بل وتتحدى قوة الشر بالخير
لا يجب علينا الخوف من الاضطهادات والهروب منها الكنيسه والرسل
اضطهدوا تقول القراءة الاولى في هذا الصباح " اما التلاميذ
فكانوا ممتلئين من الفرح والروح القدس" الروح القدس ايها
الاخوه هو مصدر فرح وشجاعة.
وأضاف غبطته: فلنتحمل الشده معا لتكون مصدر فرح وحياة كما كانت
في الكنيسه الاولى. بطرس وبولس سجنا وكذلك بقيه الرسل لكنهم لم
يخافوا ولم يضعفوا امام الاضطهادات ولم يهربوا, كذلك نحن علينا
الصمود والصبر بفرح ممتلئين من الروح.
النقطه الاخيرة التي اود التطرق اليها هي صلاة الكنيسه اليوم
من اجل الدعوات الكهنوتيه والرهبانيه في احد الراعي الصالح,
لقد كانت رعيتكم رعية القدس خصبه بالدعوات عبر السنين فلنصل
معا من اجل دعوات كهنوتيه ورهبانيه جديده فالمكرسون ايها
الاخوة يصلون معنا ومن اجلنا ويساعدونا على تقديس نفوسنا