اخُتتم يوم الأربعاء الموافق 31 أيار 2006، شهر أيار المكرس للعذراء مريم.
وبهذه المناسبة جرى الإحتفال بنهاية هذا الشهر الكريم في كنيسة دير المخلص
الرعوية للاتين في القدس، تمت تلاوة السبحة الوردية المقدّسة قبل بداية
القداس الإلهي الذي ترأسه قدس الأب ابراهيم فلتس ولفيف من الكهنة بحضور غبطة
البطريرك ميشيل صباح.
وخلال العظة التي ألقاها الأب ابراهيم فلتس أمام أبناء الرعية، أشار إلى
أهمية وجود العذراء مريم في حياة كلِّ مسيحي، وفي جميع عائلاتنا المسيحية،
عذراء الناصرة التي أنجبت يسوع المسيح مخلصاً وفادياً للبشرية جمعاء.
وأشار إلى أهمية الإقتداء بالعذراء مريم لجميع الأمهات، كي تتمكنَّ من تربية
أبنائهن على مثال عائلة الناصرة، مشيراً إلى أهمية الأسرة وتماسكها في مجمتع
اليوم. واختتم الأب ابراهيم فلتس العظة بالتهاني والمباركة بنهاية شهر أيار
وعيد الزيارة.
وفور إنتهاء القداس الإحتفالي، بدأت المسيرة التقليدية الإحتفالية من ساحة
دير المخلص الرعوي والتي جمعت حشود كبيرة من أبناء الرعية والجوقة والشبيبة
والكشافة وأبناء المدارس، والكهنة، عبوراً بشارع الباب الجديد، نحو مدرسة
القديس يوحنا دلاسال، حيث قام غبطة البطريرك بالصلاة أمام الحضور، وتم
متابعة المسيرة متوجهة نحو كنيسة البطريركية اللاتينية.
وحالما انتهت الصلاة داخل كنيسة البطريركية اللاتينية، أكملت المسيرة، وتوجه
الشعب والبطريرك ميشيل صباح حاملاً أيقونة العذارء مريم.
صاحبموكب البطريرك
قدس الأب بيير باتيستا بيتسابالا حارس الأراضي المقدسة، وأمين سر
البطريركية اللاتينية الأب همام خزوز وكاهن الرعية الأب ابراهيم فلتس نحو
دير المخلص للاتين حيث إنتهى التطواف أمام الهيكل المعد لهذه المناسبة
السنوية، وهناك قام غبطة البطريرك بإعطاء البركة، معلناً نهاية هذا الشهر
الفضيل المكرس لمريم العذراء.
إخوتي إن العذراء مريم ترافق صلواتنا في كلّ يوم من حياتنا. لقد قدّمت
العذراء ذاتها للرب، لدى تلقيها بشارة الملاك جبرائيل، ليتجسّد في أحشائها
كلمة الله.
أيها الأخوة والأخوات الأعزّاء، دعونا نسير على خطى مريم ونقتدي بمثلها،
فتصبح حياتنا كنشيد "تعظّم نفسي الربّ" الذي قالته العذراء لدى زيارتها
إليصابات. ولنسأل والدة الله القديسة أن تمنحنا هذه النعمة في ختام الشهر
المريمي.
وبعد الإحتفال
مباشرة إنطلق كشافة الكاثوليك العرب من مقرهم للإحتفال بشهر أيار مع أبناء الرعية
بإستعراض لجميع
الفئات الكشفية في شوارع البلدة القديمة، يعزفون الألحان و يحملون فيما بينهم تمثال
العذراء مريم